حجّت خدا بر خلق
«عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ: أَنَّهُ جَاءَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: یَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّکَ تُدْعَى أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فَمَنْ أَمَّرَکَ عَلَیْهِمْ؟ قَالَ: اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَمَّرَنِی عَلَیْهِمْ. فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ أَیَصْدُقُ عَلِیٌّ فِیمَا یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَمَّرَهُ عَلَى خَلْقِهِ؟ فَغَضِبَ النَّبِیُّ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ عَلِیّاً أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ بِوَلَایَةٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَقَدَهَا لَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ وَ أَشْهَدَ عَلَى ذَلِکَ مَلَائِکَتَهُ. إِنَّ عَلِیّاً خَلِیفَةُ اللَّهِ وَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ إِنَّهُ لَإِمَامُ الْمُسْلِمِینَ طَاعَتُهُ مَقْرُونَةٌ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ مَعْصِیَتُهُ مَقْرُونَةٌ بِمَعْصِیَةِ اللَّهِ فَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ جَهِلَنِی وَ مَنْ عَرَفَهُ فَقَدْ عَرَفَنِی وَ مَنْ أَنْکَرَ إِمَامَتَهُ فَقَدْ أَنْکَرَ نُبُوَّتِی وَ مَنْ جَحَدَ إِمْرَتَهُ فَقَدْ جَحَدَ رِسَالَتِی وَ مَنْ دَفَعَ فَضْلَهُ فَقَدْ تَنْقُصُنِی وَ مَنْ قَاتَلَهُ فَقَدْ قَاتَلَنِی وَ مَنْ سَبَّهُ فَقَدْ سَبَّنِی لِأَنَّهُ مِنِّی خُلِقَ مِنْ طِینَتِی وَ هُوَ زَوْجُ فَاطِمَةَ ابْنَتِی وَ أَبُو وَلَدَیَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ.
ثُمَّ قَالَ: أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ حُجَجُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ أَعْدَاؤُنَا أَعْدَاءُ اللَّهِ وَ أَوْلِیَاؤُنَا أَوْلِیَاءُ اللَّهِ.»